تخطط شركة أمازون لاتخاذ نهج أكثر استباقية لتحديد أنواع المحتوى التي تنتهك سياسات الخدمة السحابية الخاصة بها، مثل القواعد ضد الترويج للعنف، وفرض إزالتها، وذلك وفقًا لتقرير نشرته وكالة رويترز.
ومن المرجح أن تجدد هذه الخطوة الجدل حول مقدار القوة التي يجب أن تمتلكها شركات التكنولوجيا لتقييد حرية التعبير.
وخلال الأشهر المقبلة، تقوم الشركة بتوظيف مجموعة صغيرة من الأشخاص في قسم AWS لتطوير الخبرة والعمل مع باحثين خارجيين لرصد التهديدات المستقبلية.
ويقول الخبراء إن هذا الأمر قد يحول أمازون، المزود الرائد للخدمات السحابية في جميع أنحاء العالم بحصة سوقية تبلغ 40 في المئة، إلى أحد أقوى حكام المحتوى المسموح به عبر الإنترنت في العالم.
وقالت أمازون إنها لا تخطط للمراجعة المسبقة للمحتوى قبل نشره عبر المنصة. ولكن رفضت تأكيد أو نفي التفاصيل. ومع ذلك، نشرت الشركة بيان شديد اللهجة يعترض مباشرة على أن منهجية الفريق قد تتغير.
ونفت عملاقة التجارة الإلكترونية التقارير التي تفيد بأنها تقوم بشكل استباقي بالإشراف على المحتوى عبر خدمة الاستضافة الخاصة بها.
وقال متحدث باسم الشركة: تقارير رويترز خطأ. ليس لدى فرق الثقة والأمان في AWS خطط لتغيير السياسات أو العمليات، والفريق موجود دائمًا.
ويأتي النهج الاستباقي للمحتوى بعد أن أزالت أمازون تطبيق الوسائط الاجتماعية Parler من خدمتها السحابية بعد فترة وجيزة من أحداث الشغب في 6 يناير بسبب السماح للمحتوى الذي يروج للعنف.
وقال متحدث باسم AWS: تعمل فرق الثقة والأمان في AWS على حماية عملاء AWS وشركائها ومستخدمي الإنترنت من الجهات التي تحاول استخدام خدماتنا لأغراض مسيئة أو غير قانونية.
وعندما يتم إعلام فرق الثقة والأمان في AWS بالسلوك غير القانوني عبر خدمات AWS، فإنهم يتصرفون بسرعة للتحقيق مع العملاء والتعامل معهم لاتخاذ الإجراءات المناسبة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن فرق الثقة والأمان في AWS لا تقوم بمراجعة مسبقة للمحتوى الذي يستضيفه العملاء. ومع استمرار توسع AWS، نتوقع أن يستمر هذا الفريق في النمو.
أمازون تخطط لزيادة الإشراف الاستباقي عبر AWS
لطالما حافظت أمازون على سياسة الاستخدام المقبول لـ AWS. التي تحظر استخدام الخدمة لاقتحام الحاسب أو البريد العشوائي أو الترويج للعنف أو الجرائم الأخرى. ولكن تطبيق هذه الشروط يعتمد في كثير من الأحيان على تقارير المستخدم الخارجي لتحديد المحتوى المحظور.
وفي حين أن السياسة نفسها لن تتغير، فإن نهج الإشراف الصارم يضع AWS في نفس فئة المنصات الرئيسية مثل فيسبوك ويوتيوب.
ودعا باحثو الإرهاب سابقًا إلى اتباع نهج أكثر استباقية من منصات الاستضافة. وقالوا: يتعين على الشركات أن تراقب بشكل استباقي ما هو موجود عبر منصاتها للتأكد من أنها لا تستضيفه عن غير قصد.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب تحول مماثل من شركة آبل. التي أعلنت مؤخرًا عن نظام للبحث بشكل استباقي عن صور إساءة معاملة الأطفال في صور آيكلاود.
وتعد عمليات التوظيف الجديدة جزء من حملة توظيف أوسع من قبل الرئيس التنفيذي آندي جاسي. الذي كان مسؤولاً سابقًا عن AWS.
ويخطط جاسي لتوظيف ما يصل إلى 55000 موظف جديد. بما في ذلك التوسع الكبير في طموحات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية للشركة في إطار مشروع كويبر Project Kuiper.