تقدم حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، بزعامة مارين لوبان، كمرشح رائد في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية الفرنسية التي جرت يوم الأحد. هذه النتائج فتحت الطريق للمفاوضات القادمة التي تسبق الجولة الثانية الحاسمة في الأسبوع المقبل، وهو ما أشارت إليه استطلاعات الرأي.
سجل اليورو ارتفاعاً طفيفاً عند افتتاح التداولات في الأسواق المالية في آسيا والمحيط الهادئ، حيث بلغ مستوى 1.0718 دولار تقريباً. جاء هذا النشاط بعد فترة من عدم اليقين في الأسواق الأوروبية نتيجة قرار الرئيس إيمانويل ماكرون المفاجئ بإجراء انتخابات مبكرة في 9 يونيو. عبر المستثمرون عن قلقهم بشأن التأثيرات الاقتصادية المحتملة لفوز اليمين المتطرف أو اليسار، حيث يتضمن برامجهما زيادات كبيرة في الإنفاق العام التي قد تؤثر على ميزانية فرنسا.
كبير الاقتصاديين في Investec في لندن أشار إلى أن تعقيدات النظام الانتخابي تجعل من التنبؤ بالتوزيع النهائي للمقاعد أمراً غير واضح. أوضح أن أهمية فرز الأصوات في الجولة الأولى تكمن في فهم الديناميكيات التي قد تحدث نتائج الجولة الثانية. أيضاً، ألقى الضوء على التحديات المحتملة للحكومة في حال حصول حزب التجمع الوطني على الأغلبية.
من جهته، أكد الرئيس العالمي لـ ING في فرانكفورت هذه المخاوف، وتوقع أسبوعًا آخر من عدم اليقين الشديد في الأسواق. توقع اتساع الفارق بين السندات الفرنسية والألمانية وانخفاض طفيف في مؤشر CAC 40 كرد فعل على نتائج الانتخابات.
من المتوقع أن تسلط التحليلات واستطلاعات الرأي القادمة الضوء على تداعيات النتائج على المقاعد البرلمانية الفردية في الأيام القليلة المقبلة. تبقى مراقبة متطورات السوق حاسمة، خاصة في ضوء احتمالية نتائج غير مواتية ماليًا لفوز الكتلة اليسارية، رغم تقلص فرصها منذ البداية.